منذ فجر التاريخ، تعلم الأنف البشري اكتشاف الروائح والتمييز بين الروائح الجيدة والسيئة. من ناحية التصنيع، تم استخراج الخلاصات العطرية أولاً

أولاً من العناصر الطبيعية لمصادر حيوانية ونباتية، وفي الآونة الأخيرة، في حين تم التخلي عن استخراج الخلاصات الحيوانية، أصبحت الخلاصات النباتية سائدة.على أي حال، ومع تطور علم الكيمياء، تم ابتكار الخلاصات الاصطناعية لتحل محل الخلاصات الحيوانية بشكل رئيسي، بالإضافة إلى خلاصات جديدة لم تكن معروفة من قبل. في الوقت الحاضر، تستطيع بعض الشركات استخراج الخلاصات من مواد بيئية مثل الخرسانة أو المطاط أو حتى البترول.

دعونا نلقي نظرة على التصنيف الحالي للخلاصات العطرية حسب مصدرها واستخدامها وأساليب تصنيعها:

* الأزهار والأعشاب: الورد، الياسمين، زهر البرتقال، الخزامى، الميموزا، إيلانغ-إيلانغ، مسك الروم، الغردينيا، القرنفل، النيرولي إضافة إلى الزعتر، إكليل الجبل، الريحان، الكزبرة، النعناع، المريمية وغيرها.

* الأوراق: البتشولي، إبرة الراعي، البنفسج، بيتي غران.

* الفواكه واللب: البرغموت، البرتقال، اليوسفي، الجريب فروت، هاتكورا، الفراولة، جوز الهند، التفاح، الخوخ، القسيس، توت العليق وغيرها.

* التوابل والحبوب: القرفة، الكزبرة، الكمون، القرنفل، جوزة الطيب، الفلفل، الهيل، الزعفران وغيرها.

* الجذور: نجيل الهند، السوسن، الزنجبيل وغيرها.

* الأخشاب: العود، خشب الصندل، خشب شجر الأرز، غاياك، خشب البتولا وغيرها.

* مصدر حيواني: العنبر من الحوت، المسك من الغزال، الكاستوريوم من القندس وغيرها.

* الخلاصات الاصطناعية: إنها نسخ كيميائية من الخلاصات الطبيعية وهي أرخص سعراً ولكنها قد تسبب الحساسية أحياناً. شانيل رقم ٥ كان أول عطر يستخدم ألدهيد، وهو عنصر كيميائي في العطور.

أساليب تصنيع المواد الأولية للعطور:

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من أساليب تصنيع المواد الأولية للعطور وهي:

١- التقطير: مثل استخراج زيت العود. يتم غلي رقائق العود في مراجل مصممة خصيصاً، ثم يتم جمع الزيت الثمين. يطبق نفس الأسلوب مع المواد الأخرى.

٢- التشريب: الاستخراج البارد. هذه طريقة قديمة تم التخلي عنها الآن. يتم نشر الزهور والبتلات على طبقة من الدهن الحيواني، ثم يتم جمعها واستبدالها بأخرى جديدة حتى تتشرب طبقة الدهن بالكامل. بعد ذلك يتم غسل الطبقة وجمع الخلاصة.

٣- الاستخراج بالمذيب المتطاير: تسكب المواد في مزيج من الماء والمذيب بحرارة ٦٠ درجة. ثم يسمح للمذيب بالتبخر وتتم معالجة الكتلة المتبقية من المادة العطرية لاستخراج الزيوت منها.